الأربعاء، 24 أبريل 2013

قصه جريمة القفاز الواحد!

1365632181_1365600482067169000.jpg

طوال 10 سنوات ظل سائق جزر القمر فاراً من العدالة، يقود سيارته في عجمان والطرق الجانبية لدبي، لم يدخل الإمارة خلال هذه المدة، فما الذي كان يخبئه ويهرب منه؟ قصة تابعت «سيدتي نت» أحداثها في قسم الشرطة، وكواليس المحكمة.

عاشت هذه المرأة المسنة، في الستينيات من عمرها، وحدها، وكانت باستمرار تساعد الفقراء والمحتاجين. وما جعلها متميزة هو أنها كانت سخية، ولا تخذل أي شخص محتاج يزورها؛ حتى لقبها بعضهم بـ(أم المساكين).
إلى ان جاء ذلك اليوم المرعب عندما تسلل سائق جشع إلى الفيلا في منطقة بدبي، وقتلها رغبة في سرقة خزانتها.


ضرب وخنق
يومها راقب السائق المرأة الإماراتية البالغة من العمر 60 عاماً لمدة ثلاثة أيام متتالية، ودخل بعدها إلى الساحة الأمامية للفيلا متعدياً على أملاكها، وضربها، وخنقها حتى الموت.
السائق من جزر القمر، وكان يبلغ من العمر 40 سنة عندما ارتكب فعلته، وترك ساحة الجريمة بعدما فشل في فتح الخزانة وسرقة محتوياتها.
يومها استأجر سيارة من الشارقة؛ حتى يتمكن من مراقبتها عن قرب. ثم في الليلة الثالثة من مراقبته لها، دخل الفيللا عندما لاحظ أن الباب الأمامي كان مفتوحاً، ورآها من الخارج جالسة في غرفة الجلوس، وعندما تأكد أنها وحدها في المنزل، دخل الغرفة، ودون رحمة منه لسنها أو عجزها، أمسك بها من رقبتها، وأوقعها على الأرض. ثم خنقها حتى الموت.


لا ترد!
بعد مقتلها عثر على جثتها إماراتي متقاعد عندما اتصلت به قريبته [ابنة عم الضحية]، وطلبت منه الاطمئنان عليها؛ لأنها لم تكن تجيب على هاتفها.
حيث قال: «اتصلت بي قريبتي حوالي الساعة 11:30 مساء؛ لتخبرني أن مريم لا ترد على هاتفها، علماً بأنها تتصل بها من الساعة الرابعة عصراً، وأنها تخشى حدوث أمر سيئ؛ لأن مريم تعيش وحدها. حينها ذهبت إلى منزل الضحية لأجد الباب الأمامي مفتوحاً. ناديت مريم عدة مرات لكنها لم تجبني. عندما نظرت إلى البيت من الخارج، رأيت ضوء غرفة النوم مضاءً. مشيت نحو الباب الرئيس، وصدمت عندما رأيتها على الأرض وقد تمت تغطية وجهها بقطعة قماش. حينها أسرعت واتصلت بالشرطة».


إدانة
قال ضابط لـ«سيدتي نت»: «بعد أن تأكد الجاني من مقتلها، جاب في جميع أنحاء المنزل بحثاً عن الخزانة، وحاول فتحها وسرقة المال من داخلها... لكنه فشل، وترك الجثة وراءه وخرج بسرعة وهرب. وقعت حادثة القتل في سبتمبر 2002، وبعد ذلك اختفى المدعى عليه».
وشهد رائد من الشرطة الإماراتية بأن المنزل كان مقلوباً رأساً على عقب، وأن شخصاً ما حاول نقل الخزانة من غرفة النوم. وفي الوقت نفسه قال: «جثة المرأة كانت في غرفة الجلوس، ووجهها مغطى بغطاء رأسها– شيلتها».
ومع ذلك ألقي القبض عليه بعد عشر سنوات من الجريمة بعد تطابق إحدى بصمات أصابعه مع بصمات رفعت من مكان الحادث وتحديداً الخزانة.
فأدانت المحكمة الجنائية في دبي المتهم مؤخراً بالقتل المتعمد مع سبق الإصرار مقترناً بجريمة السرقة، وحكم عليه بالإعدام.


اعتراف
ووفقاً لتحقيقات أولية، اعترف المتهم بأنه في يوم الجريمة اشترى خمس علب من البيرة، وتوجه إلى منزل المرأة. ارتدى قفازاً في يد واحدة ولم يتمكن من ارتداء الآخر؛ لأن المرأة رأته من فناء منزلها. اعترف بأنه قرر أن يسرق مريم عندما علم أنها كانت محبة للخير وتقديم المساعدة. وقال المتهم للمحققين: «قدت عائداً إلى عجمان، وأكملت شرب الخمر بعد الحادث. لم آت إلى دبي منذ ما يقرب من عشر سنوات، وكنت باستمرار أسوق في الشوارع الإماراتية.
استؤنف الحكم الابتدائي، ويتوقع أن يمثل المدعى عليه أمام محكمة الاستئناف قريباً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق