الخميس، 3 أكتوبر 2013

الغراب أذكى الطيور

الغراب أذكى الطيور

à ذكر القرآن الكريم في الآية رقم (31) من سورة المائدة أن الغراب هو الذي علم الإنسان لأول مرة كيف يدفن موتاه . قال تعالى بعد أن ذكر قصة قتل قابيل لأخيه هابيل ) فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه ) .

à وقد أثبت العلم الحديث أن الغراب طائر شديد الذكاء . ومن أوضح الأدلة على ذلك أنه يدفن موتاه من بني جنسه ولا يتركها نهباً للجوارح من الطيور أو غيرها من الحيوانات المفترسة أو التعفن أو التحلل في الجو صوناً لكرامة الميت ، وترفقاً بالبيئة والأحياء فيها . وقد ثبت أن الغراب يقوم بحفر الأرض بمخالبه ومنقاره ليكوَن حفرة عميقة فيها ثم يقوم بطي جناحي الغراب الميت وضمهما إل جنبيه ، ورفعه برفق لوضعه في قبره ثم يهيل عليه التراب حتى يخفي جسد الغراب الميت تماماً كما يفعل المسلمون بموتاهم احتراما لهذا الجسد حياً أو ميتاً .

à والغراب طائر أسود اللون ، خشن الصوت ، يأكل الخضروات واللحوم ، وإن كان ميله لأكل اللحوم أكبر . 

à والعلماء اليوم يعرفون من أنواع الغراب أكثر من خمسة وثلاثين نوعاً تنتشر في مختلف بيئات الأرض .

à والغراب له قدرة فريدة على صناعة الأدوات الحجرية لاستخدامها في الحفر والتنقيب عن الحشرات في شقوق الأرض لافتراسها والتغذي عليها ولاستخدامها أيضاً في حفر قبور موتاه .

à وقد ثبت علمياً بالدراسة والملاحظة أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق ، ولا يدانيه في المكر والذكاء إلا بعض الببغاوات . ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة . ولذلك تظهر علامات الذكاء المتميز عليه مثل :- الذاكرة والمعرفة والإدراك والقدرة على الاتصال والتحايل على حل المشكلات وبناء مجتمعات دقيقة التنظيم والقيام بالعديد من الأعمال الجماعية مثل الصيد واللعب وبناء الأعشاش والمحاكاة والفضول وحب الاستطلاع ورعاية الصغار وشدة اليقظة والانتباه والقدرة على الإدراك وعلي التحايل في اختطاف الطعام وفي طريقة إخفائه وعلى التمييز في التعامل بين القريب والغريب .

à أيضاً شوهدت الغربان في أكثر من مكان وهي تُلقي على الطرق ما لم تستطع فتحه من الطعام والثمار والأصداف الصَلدة كجوز الهند وأصداف بلح البحر وبعض الحيوانات كبيرة الحجم كالسناجب كي تقوم السيارات المارة بدهسها وإعدادها لقمة سائغة لها ........ كما شوهدت وهي تقلد الصيادين بمهارة فائقة في صيد الأسماك وفي ترطيب الطعام الجاف بالماء .

à وللغربان محاكم تُلتزم قوانين العدالة الفطرية تُحاكم فيها أي فرد يخرج عن نظامها مثل التعدي على حرمات غراب آخر أنثى أو فراخ صغار أو عُش أو طعام . ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها . ففي حالة اغتصاب طعام الفراخ الصغار تقوم جماعة الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزاً عن الطيران تماماً كالفراخ الصغار قبل نمو ريشها . وفي حالة اغتصاب العش وتهدمه في مراحل الدفاع عنه تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه ، وقد يتبع ذلك الطرد من الجماعة إذا تكررت الأخطاء من هذا النوع . 

أما في حالة اغتصاب أنثى غراب آخر ، فإن جماعة الغربان بقتل المعتدي ضرباً مناقيرها حتى الموت !!!!! وتنعقد محاكم الغربان عادة في حقل من الحقول الزراعية ، أو في أرض فضاء واسعة ، تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد ، ويُنحى الغراب المتهم تحت حراسة مشددة ، وتبدأ محاكمته حيث ينكس رأسه ويُخفض جناحيه ، ويُمسك عن النحيب اعترافاً بذنبه . فإذا صدر الحكم بإعدامه ، وثبت جماعة من الغربان على الغراب المذنب توسعه تمزيقاً بمناقيرها الحادة حتى الموت !!!!! وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبراً يتواءم مع حجم جسده يضع فيه الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراماً لحرمة الميت .

وهكذا تُقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يُقيمه الكثير من بني الإنسان .
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق