الأحد، 9 نوفمبر 2014

بيوت متجاوره ونفوس طيبه ووسطيه متعدده في حبيبتي الأحساء



أحببت الأحساء بعطرها الفوآح والنخيل التي تظلل على الفلاحين الذين تجمعهم سفره الأفطار والغداء لا يعرفون ماهي العنصريه المذهبيه يضحكون ويتمازحون
فلا توقفهم هذا شيعي وهذا سني لأن نفوسهم طيبه عاشوا الطفوله سوياً وكبروا ولا يعرفون ماهي المذآهب، فقط يفكرون كيف يسعدون جيرانهم .يدرسون الاطفال عند(المطوع) هو الذي يعلمهم القرآن ولا يقولون هذا شيعي أو سني، لأن الاباء متيقنين أن هذا الرجل صالح.
ومن ذكريآت جدتي رحمها الله التي تقصها علينا كانوا يرضعون أطفال الحارة الذين محتآجين رضاعه لسبب صحيه منعت أمهاتهم من رضاعتهم نرى المرأة السنيه ترضع طفل شيعي والعكس فلا يفرقون بين المذهبية، ونتوقف عند هذه النقطه الرضاعه جعلت السني والشيعي أخوان من الرضاعة حتى يفهم البعض الأحساء مجتمع مترآبط محب الخير لأهله حتى انعكس على القادمين لها بطيب والكرم متميزين بالبساطه قطعه خبز تجمعهم في فقرهم ويفزعون لفقيرهم سواء كان سني أو شيعي .
دعني أستعرض لك شي من حيآة الأحساء المتعدده الوسطيه في وقت الأفرآح تراهم يتفازعون بينهم وعند الأحزآن يواسون بعضهم ،
وسوف أعرض لك من حياة والدي حفظه الله كان يوصل في الافراح والأحزان تراه اول الحضور لتقديم التبريكات و أول المعزين عند الشيعه في الحسينيه
وأول من يبارك في الأفراح و أول من يواسي في الأحزان عند أهل السنه و بدو الأحساء . وكان يردد لنا حكمه دائماً لم نعرف معانيها الأ عندمآ كبرنا ( خليك اول الناس لمد يد الخير للمحتاج ولا تفرق بينهم )
(ولا تكره احد لمذهبه ولا دينه حتى لا يتعبى قلبك بالحقد عيش مع الناس بدون تفرقه تنام مرتاح البال)
كنت محقاً يا والدي اخذت بنصيحتك فا احببت الناس وأحبوني لاني لم انظر لمذاهبهم ودينهم.
ويكفيني فخر أعيش في وسط متجانس بالمذهبيه في العمل و حياتي الشخصية.
تلك هيا الأحساء حبيبتي لا تعرف الطائفية المتقنعه بالكراهيه.
ومن هذه المقال أعزي أهل الشهداء في قريه الدالوه و شهداء الواجب الذين اهدروا دمهم خفافيش الطائفية
ونشكر الله على نعمه الأمن والأمان في هذه الدوله الرشيدة

أخوكم الكاتب
/عبدالمحسن محمد المحمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق