يعيش نمل العسل في الصحاري القاحلة والجافة، وتعتبر مصدر غذاء لغيرها من النمل ولبعض ال
حيوانات الصحراوية الأخرى بل وحتى البشر إذ يتناولها السكان الأصليون في أستراليا مثل الحلوى
بعد هطول الأمطار، تتجمع كمية كبيرة من الرحيق على النباتات السريعة الزوال، وفي ظل الظروف المعيشية القاسية في
الصحراء تخزن النمل العسل عن طريق إطعام مجموعة من العاملات المتطوعات بالرحيق حتى تتضخم بطونها ويصبح حجمها في بعض الأحيان بحجم حبة العنب.
وفي كل غرفة من غرف الخلية يوجد حوالي 25 إلى 30 نملة ملتصقات بواسطة سيقانهن بسقف
الغرفة في وضع مقلوب، ولو تعرضت إحداهن للسقوط تسارع العاملات الأخريات إلى إلصاقها من جديد.
وفي موسم الجفاف أو الشتاء تقوم باقي النملات بزيادة هذه المخازن الحية لأخذ احتياجاتها اليومية من السكر،
إذ تلصق النملة الجائعة فمها بفم النملة المنتفخة وعندئذ تقوم الأخيرة بتقليص بطنها لإخراج قطرة واحدة الى فم أختها.
ويضحي "نمل العسل" كثيرا من أجل تخزين الغذاء لغيره إذ أن المحلول السكري الذي تحمله
كل نملة أثقل بثماني مرات من وزنها، فضلا عن بقائها ملتصقة وبالمقلوب لمدة طويلة جدا.
ولهذا النوع من النمل قيمة وأهمية كبيرة إلى درجة أن مستعمرات النمل المنافسة تحاول في كثير من الأحيان خطفها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق